تعليق عابر على براءة المخلوع
لسنا بصدد كتابة بيان سياسي، فالبيانات السياسية المنمقة في مثل هذه الأوضاع المنحطة تزيد الأحداث سخفا، ولكننا فقط سنترك رسالتين، رسالة للشباب غرضها تأكيد الوعي كمكسب فوري لكل ما يحدث، وغدا سيثمر الوعي ثماره إن شاء الله، ورسالة للنظام غرضها في داخلها
أما الرسالة الأولى للشباب : فنؤكد على ما أكدناه أمس من أن الذي يعنينا فقط هو أن "مبارك" يحاكم في "أكاديمية مبارك" تحت إشراف وحماية "عسكر مبارك" على يد "قضاة مبارك" بقوانين "نظام مبارك"، بعد هذه الحقيقة لا يجب أن يهمنا كثيرا أنه قد اخذ براءة أو أخذ إعداما ففي الحالتين النظام هو الذي يحكم بقوانينه، فما الفارق!
أما الرسالة الثانية للنظام فنقول: قد نجحتم في الانتشار تحت ذريعة الأمس وقد أهلتم الشعب لذلك على مدار أسابيع، وبالفعل التواجد الأمني في الشارع - الآن - يشبه البلاد حديثة الاحتلال، والجميع يعتبر أنها خطوة ذكية منكم، ومع ذلك فنحن نعدكم أغبياء لأقصى حد، فالنيران التي تلتهب في صدورنا كشباب عندما يُضاف إليها العجز عن التحرك بأي وسيلة، وانسداد جميع طرق التحرك الجماهيري، وفقدان أي شيء يمكن أن نبكي عليه، فإن هذا كله لن يتحول قطعا لاستسلام ولا إحباط مع جيل عنيد مثلنا، بل سيتحول مباشرة إلى دفعنا كشباب لإعادة رسم خطواتنا الثورية لتتناسب مع الوضع الخانق الذي تفرضونه، وهو ما يعني أن السلوك الثوري - وإن بدا عاجزا الآن - فسيتحول شيئا فشيئا بدون خيارات أخرى إلى سلوك مختلف عن الماضي ،، ولتفهموها كما تريدون، فالمعنى في بطن الشاعر، بل وفي بطن المستقبل أيضا، والأيام بيننا!
#تسقط_دولة_الواجيز
#القادم_محجوز_لنا