قالت الجبهة السلفية، اليوم الجمعة، إن فعاليات "انتفاضة الشباب المسلم" التي نظمها إسلاميون عانت من القصور، لكنها أكدت أن اليوم كان مجرد البداية والانطلاقة الأولى للانتفاضة وأن الفعاليات مستمرة بأداء متصاعد. ونعت الجبهة السلفية، في بيان صدر مساء الجمعة أنصارها الذين سقطوا خلال اشتباكات مع الأمن، وقالت "ننعي إخواننا الذين سقطوا شهداء رافعين لمصحفهم مدافعين عن شريعتهم ونثمن كل من نزل دفاعا عن دينه رغم تخذيل المخذلين ودعاوى الساقطين واستنفار المجرمين.
وأشارت الجبهة السلفية إلى أن مسيرات اليوم نجحت في إحداث نقلة أيديولوجية في الصراع ووضع المعركة في سياقها الصحيح من خلال صدارة قضية الهوية الدينية ورفع سقف الأحرار والثوار ضد الظلم، ونددت الجبهة بما سماه "التحيز الإعلامي الذي تعمد عدم إظهار الوضع الميداني بدقة، لخدمة سياقات سياسية بعينها، رغم وضوح تفاعل الشارع الثوري اليوم مع الانتفاضة.
يأتي ذلك بينما قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن ثوار مصر حطموا اليوم كل الحواجز التي وضعها "العسكر" لمنع خروج الشعب الثائر، داعيا الثوار والثائرات الذين خرجوا اليوم بعزم وثبات وتمسك بحريتهم وهويتهم وكرامتهم، وجموع الشعب المصري إلي استكمال ثورتهم، والاحتشاد في معركة استعادة الثورة.
ونعى التحالف الشهداء الذين ارتقوا اليوم برصاص ميليشيات الانقلاب، داعيا بـ"الشفاء العاجل للمصابين الأبطال"، كما طالب أنصاره بالاحتشاد في جميع شوارع مصر غدا السبت بالتزامن مع موعد النطق بالحكم على الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وخرجت التظاهرات اليوم استجابة لدعوة إسلاميين ( الجبهة السلفية والتحالف الوطني لدعم الشرعية) ووقعت بعض أعمال العنف عقب صلاة الجمعة،مما أسفر فى حصيلة مبدئية عن سقوط 3 من المتظاهرين على الأقل وعشرات المصابين، فيما قتل ضابطان وأصيب العديد من الجنود فى مختلف محافظات مصر. وشددت قوات الجيش والشرطة من إجراءتها الأمنية في محافظات الجمهورية، وخاصة في الميادين الحيوية وأغلقت محيطي وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وتمركزت الآليات العسكرية على مداخل التحرير ورابعة وميدان النهضة.
|